يلاحظ الزائر للمجمعات التجارية ومقاهي الإنترنت والكوفي شوب في جدة، سواء الخاصة بالشباب أو العائلات، عودة ظاهرة التدخين داخلها رغم انحسار هذه الظاهرة بعد صدور قرار منع التدخين داخل الأماكن المغلقة، إلا أنه مع مرور الوقت، منذ صدور القرار، بدأ المدخنون بالعودة لممارسة التدخين داخل المجمعات التجارية والمقاهي والكوفي شوب، في ظل صمت من قبل الجهات المعنية في هذه المجمعات التي تقاعست مؤخرا في تنفيذ القرار والتزمت الصمت، فأصبح المتسوق داخل المجمعات المغلقة يخشى الضرر على نفسه وأطفاله من سحب الأدخنة المتصاعدة من كل جهة.
وأجمع عدد من رواد المراكز التجارية على أن المدخنين يحرقون لفافات التبغ أثناء تجوالهم في ردهات المولات التجارية غير عابئين بمشاعر الآخرين وإمكانية تضررهم من سحب الدخان، كما أن بعضهم تجدهم يتوقفون في أماكن مرور المتسوقين وينفثون سحب الدخان.
«عكـاظ» تجولت داخل عدد من الكوفي شوب ومقاهي الإنترنت والمجمعات التجارية بجدة، واستقطبت آراء المتسوقين والمتواجدين داخل هذه الأماكن تجاه ما يحدث، كما قامت «عكـاظ» برصد عدد كبير من المدخنين -رجالا ونساء- على اختلاف أعمارهم يمارسون التدخين دون ممانعة من العاملين بها بل إن البعض منهم ينفث دخان سيجارته بالقرب من الأطفال والكبار على حد سواء. في البداية، قال عبدالعزيز أحمد، وهو أحد المترددين على المجمعات التجارية برفقة العائلة، إن هاجس سحب الدخان في المراكز التجارية أصبح يؤرق المتسوقين، فعند زيارتي لأي مركز تجاري أشعر بكتمة النفس، خاصة أن المدخنين يبدأون في نفث الدخان بدءا بالبوابات الخارجية وصولا للمحلات التجارية والمقاهي والمطاعم داخل المجمع حتى الخروج منه، حيث تنتشر ظاهرة التدخين فتجد مجموعة من الشباب أو الفتيات يدخنون داخل صالات المطاعم وكذلك داخل المقاهي وعند البوابات والممرات والبعض منهم داخل دورات المياة مما يلوث الجو ويتسبب بالتهابات رئوية للموجودين وتزيد مخاطر هذ الالتهابات الصدرية والرئوية عند الأطفال وكبار السن والمرضى المصابين بالربو والحساسية.
من جهته، أوضح محمد المرشدي بقوله «ما زلت أستغرب غياب الرقابة وعدم تطبيق العقوبات على المخالفين من المدخنين، وإذ تم تطبيق القرار بحذافيره فإنك لن تجد واحدا يتجرأ على التدخين في المولات التجارية».
من جانبهم، عبر كل من محمد الزهراني وفيصل عبدالله وسعيد المالكي عن امتعاضهم الشديد لعودة ممارسة التدخين داخل المولات والكوفي شوب ومقاهي الإنترنت، وطالبوا بتطبيق قرار وزارة الداخلية القاضي بمنع التدخين في الأماكن المغلقة.
وأضافوا في حديثهم لـ«عكـاظ» بأنه لا يمكن إيقاف هؤلاء عن التدخين دون تشديد العقوبات، وطالبوا بفرض غرامات مالية على المدخنين، أسوة بما تم تطبيقه في المطارات، مؤكدين أنه لا يمكن التقيد بالأنظمة دون رادع قوي فإذا تم تطبيق القوانين الرادعة فإن المدخن يفكر ألف مرة قبل إشعال السيجارة في الأماكن العامة والمغلقة تحديدا، محملين في نفس الوقت الجهات المعنية وعودة ظاهرة التدخين داخل الأماكن المغلقة بسبب ما أسموه غياب الرقابة وتشديد العقوبات.
من جانب آخر، يحكي ماجد محمد عن قصته مع أحد المدخنين داخل المجمعات المغلقة، يقول ماجد بينما كنت أسير برفقة عائلتي داخل أحد المجمعات التجارية مر بجانبي مدخن لم يتنبه لقرب سيجارته مني، حيث أحرق طرف شماغي دون علمي فما كان منه إلا الاعتذار رغم عدم تنبهي له قبل اعتذاره، وطالب الجهات المعنية بالقيام بمراقبة المجمعات وفرض عقوبات صارمة على المخالفين، وأضاف هناك أمراض عدة يسببها التدخين لغير المدخنين فما ذنبهم.
من جانبه، حذر الدكتور محمد أسعد استشاري الأمراض الصدرية من انتشار سرطان الرئة بين الأطفال والكبار من غير المدخنين الذين يستنشقون الدخان أو ما يسمى بالتدخين السلبي، فضلا عن أمراض الربو والحساسية والقلب، وهذا يشمل كل الفئات العمرية لغير المدخنين وتزداد الخطورة على الأطفال وكبار السن والمرضى.
وأضاف أن الإنسان ليس بحاجة إلى تدخين السجائر لتواجهه مخاطر التدخين، فمجرد وجوده بجوار أحد المدخنين واستنشاقه الدخان فإنه يصبح مدخنا سلبيا لأن الإنسان يستنشق الهواء المركز برائحة دخان السجائر. وبالتالي فإن التعرض لدخان السجائر أصبح أحد الاعتبارات الواجب مراعاتها فى البيت وغيره من الأماكن لتأثيره الضار على غير المدخن وخصوصا القصر والأطفال، فباستنشاقهم لدخان السجائر يطلق عليهم مدخنون سلبيون أو ثانويون.
من جهته، أوضح الدكتور مازن محمد أن ثمة دراسات أظهرت ارتفاع نسبة الإصابة بأمراض التدخين لدى من يتعرضون لاستنشاق دخان السجائر من غير المدخنين، ولكن كيف يتأتى لنا حماية غير المدخن من دخان السجائر؟ بالطبع، فإن التوقف عن التدخين هو أسهل إجابة ولكنها فى واقع الأمر إجابة ليست عملية، الحل باختصار يكمن فى الحفاظ على معدلات عالية من المواد المقاومة للأكسدة، فهي تساعد في تقليل مخاطر التبغ على الرئتين والقلب وحتى أضرار السجائر على البشرة، وعدم الشيخوخة مبكرا تعتمد على منتجات من المواد المضادة للأكسدة.
من جانبه، نفى مصدر مسؤول بأمانة جدة التراخي في تنفيذ القرار، كما أكد أن قرار منع التدخين وتقديم الشيشة والمعسلات في الأماكن المغلقة ما زال ساريا وأن العقوبات ستفرض على الجميع دون استثناء وأن الأمانة قامت مؤخرا بإغلاق عدد من المحلات كالمقاهي والكوفي شوب والمطاعم التي تسمح بالتدخين داخلها وذلك تنفيذا للقرار لما في ذلك من أضرار على الفرد والمجتمع كما حذر من التهاون في تطبيق القرار.
معاقبة المخالفين
أمانة جدة أكدت أيضا أنها تقوم بجولات يومية لمراقبة تنفيذ القرار ولا تتهاون مع المخالفين على الإطلاق، وسبق أن أغلقت مئات المحال المخالفة وما زالت مستمرة في حملاتها وستظل كذلك، داعية في نفس الوقت عن الإبلاغ عن أي محل سواء كان مقهى أو مطعما مغلقا يسمح بالتدخين أو يقدم الشيشة أو ما يعرف بالمعسل، لافتة إلى أن الإغلاق والغرامة بانتظار المخالفين دون تردد.
وأجمع عدد من رواد المراكز التجارية على أن المدخنين يحرقون لفافات التبغ أثناء تجوالهم في ردهات المولات التجارية غير عابئين بمشاعر الآخرين وإمكانية تضررهم من سحب الدخان، كما أن بعضهم تجدهم يتوقفون في أماكن مرور المتسوقين وينفثون سحب الدخان.
«عكـاظ» تجولت داخل عدد من الكوفي شوب ومقاهي الإنترنت والمجمعات التجارية بجدة، واستقطبت آراء المتسوقين والمتواجدين داخل هذه الأماكن تجاه ما يحدث، كما قامت «عكـاظ» برصد عدد كبير من المدخنين -رجالا ونساء- على اختلاف أعمارهم يمارسون التدخين دون ممانعة من العاملين بها بل إن البعض منهم ينفث دخان سيجارته بالقرب من الأطفال والكبار على حد سواء. في البداية، قال عبدالعزيز أحمد، وهو أحد المترددين على المجمعات التجارية برفقة العائلة، إن هاجس سحب الدخان في المراكز التجارية أصبح يؤرق المتسوقين، فعند زيارتي لأي مركز تجاري أشعر بكتمة النفس، خاصة أن المدخنين يبدأون في نفث الدخان بدءا بالبوابات الخارجية وصولا للمحلات التجارية والمقاهي والمطاعم داخل المجمع حتى الخروج منه، حيث تنتشر ظاهرة التدخين فتجد مجموعة من الشباب أو الفتيات يدخنون داخل صالات المطاعم وكذلك داخل المقاهي وعند البوابات والممرات والبعض منهم داخل دورات المياة مما يلوث الجو ويتسبب بالتهابات رئوية للموجودين وتزيد مخاطر هذ الالتهابات الصدرية والرئوية عند الأطفال وكبار السن والمرضى المصابين بالربو والحساسية.
من جهته، أوضح محمد المرشدي بقوله «ما زلت أستغرب غياب الرقابة وعدم تطبيق العقوبات على المخالفين من المدخنين، وإذ تم تطبيق القرار بحذافيره فإنك لن تجد واحدا يتجرأ على التدخين في المولات التجارية».
من جانبهم، عبر كل من محمد الزهراني وفيصل عبدالله وسعيد المالكي عن امتعاضهم الشديد لعودة ممارسة التدخين داخل المولات والكوفي شوب ومقاهي الإنترنت، وطالبوا بتطبيق قرار وزارة الداخلية القاضي بمنع التدخين في الأماكن المغلقة.
وأضافوا في حديثهم لـ«عكـاظ» بأنه لا يمكن إيقاف هؤلاء عن التدخين دون تشديد العقوبات، وطالبوا بفرض غرامات مالية على المدخنين، أسوة بما تم تطبيقه في المطارات، مؤكدين أنه لا يمكن التقيد بالأنظمة دون رادع قوي فإذا تم تطبيق القوانين الرادعة فإن المدخن يفكر ألف مرة قبل إشعال السيجارة في الأماكن العامة والمغلقة تحديدا، محملين في نفس الوقت الجهات المعنية وعودة ظاهرة التدخين داخل الأماكن المغلقة بسبب ما أسموه غياب الرقابة وتشديد العقوبات.
من جانب آخر، يحكي ماجد محمد عن قصته مع أحد المدخنين داخل المجمعات المغلقة، يقول ماجد بينما كنت أسير برفقة عائلتي داخل أحد المجمعات التجارية مر بجانبي مدخن لم يتنبه لقرب سيجارته مني، حيث أحرق طرف شماغي دون علمي فما كان منه إلا الاعتذار رغم عدم تنبهي له قبل اعتذاره، وطالب الجهات المعنية بالقيام بمراقبة المجمعات وفرض عقوبات صارمة على المخالفين، وأضاف هناك أمراض عدة يسببها التدخين لغير المدخنين فما ذنبهم.
من جانبه، حذر الدكتور محمد أسعد استشاري الأمراض الصدرية من انتشار سرطان الرئة بين الأطفال والكبار من غير المدخنين الذين يستنشقون الدخان أو ما يسمى بالتدخين السلبي، فضلا عن أمراض الربو والحساسية والقلب، وهذا يشمل كل الفئات العمرية لغير المدخنين وتزداد الخطورة على الأطفال وكبار السن والمرضى.
وأضاف أن الإنسان ليس بحاجة إلى تدخين السجائر لتواجهه مخاطر التدخين، فمجرد وجوده بجوار أحد المدخنين واستنشاقه الدخان فإنه يصبح مدخنا سلبيا لأن الإنسان يستنشق الهواء المركز برائحة دخان السجائر. وبالتالي فإن التعرض لدخان السجائر أصبح أحد الاعتبارات الواجب مراعاتها فى البيت وغيره من الأماكن لتأثيره الضار على غير المدخن وخصوصا القصر والأطفال، فباستنشاقهم لدخان السجائر يطلق عليهم مدخنون سلبيون أو ثانويون.
من جهته، أوضح الدكتور مازن محمد أن ثمة دراسات أظهرت ارتفاع نسبة الإصابة بأمراض التدخين لدى من يتعرضون لاستنشاق دخان السجائر من غير المدخنين، ولكن كيف يتأتى لنا حماية غير المدخن من دخان السجائر؟ بالطبع، فإن التوقف عن التدخين هو أسهل إجابة ولكنها فى واقع الأمر إجابة ليست عملية، الحل باختصار يكمن فى الحفاظ على معدلات عالية من المواد المقاومة للأكسدة، فهي تساعد في تقليل مخاطر التبغ على الرئتين والقلب وحتى أضرار السجائر على البشرة، وعدم الشيخوخة مبكرا تعتمد على منتجات من المواد المضادة للأكسدة.
من جانبه، نفى مصدر مسؤول بأمانة جدة التراخي في تنفيذ القرار، كما أكد أن قرار منع التدخين وتقديم الشيشة والمعسلات في الأماكن المغلقة ما زال ساريا وأن العقوبات ستفرض على الجميع دون استثناء وأن الأمانة قامت مؤخرا بإغلاق عدد من المحلات كالمقاهي والكوفي شوب والمطاعم التي تسمح بالتدخين داخلها وذلك تنفيذا للقرار لما في ذلك من أضرار على الفرد والمجتمع كما حذر من التهاون في تطبيق القرار.
معاقبة المخالفين
أمانة جدة أكدت أيضا أنها تقوم بجولات يومية لمراقبة تنفيذ القرار ولا تتهاون مع المخالفين على الإطلاق، وسبق أن أغلقت مئات المحال المخالفة وما زالت مستمرة في حملاتها وستظل كذلك، داعية في نفس الوقت عن الإبلاغ عن أي محل سواء كان مقهى أو مطعما مغلقا يسمح بالتدخين أو يقدم الشيشة أو ما يعرف بالمعسل، لافتة إلى أن الإغلاق والغرامة بانتظار المخالفين دون تردد.